الخميس، 10 يونيو 2010

عندما تسعي لوطن ( اسس وطن واحد سودان واحد )

وطن يسع الجميع طفت في البحث ايهما اعمق في المدول والصياغ وطن يسع الجميع ام سودان واحد من ناحية المقاصد فالمقصد والهدف واحد اما من ناحية اخري فوطن يسع الجميع في اعتقادي انها تعني اننا نتشاجر ونتخاصم حول وطن يمكن ان يسعنا جميعا اذا تطايبت النفوس بالقول السوداني العميق
اما كلمة سودان واحد او طن واحد فهي ذات معني اعمق وهي تعني اصل الشي او تجمعه في شي واحد من كافة الثقافات والاديان فهي كخليط مزج وبعد الامتزاج التام لا يمكن فصله ابدا ولكن يمكن تحسس بعض ملامح العناصر المكونة له
كضرب مثل العناصر المكونة لعصير الليمون في كوب اذا المكونات هي ( سكر , ماء , ليمون ) الشكل الجامع لهم عصير ليمون ولكن عند التذوق تستشعر بقايا الموكونات ولكن اذا ارت ان ترجع كل شئ الي اساسه او فك الامتزاج فان الامر في غاية الصعوبة وهذا مثال لسودان واحد
لكن بنفس المفهوم ضع الماء والليمون والسكر في كوب واحد سيسعهم ولكن كل شي سيكون منفصل ويمكن حل الامتزاج بينهم بسهولة وهذا مثال لوطن يسع الجميع ايهما اعمق ؟ .
والملفت للنظر في هذه الفترة في هذا الوطن المثقل بالجراحات شاعت كلمات وجمل وتراكيب كلها تقود الي هدف واحد وهو بناء سودان واحد تذوب فيه كل الجهويات والتعنصر والانغلاق وتسعي الي احتواء الهامش داخل المركز او نقل المركز الي الهامش لبناء قاعدة متينة تمثل اساس للوطن في المرحلة المقبلة
كمثال
اعادة رتق النسيج الاجتماع , الاندماج الاجتماعي , اعادة هيكلة بنية المجتمع السوداني , اعادة البنية التركبية للمجتمع السوداني وغيرها
هذا علي نطاق القطر الواحد السودان اما علي نطاق الاقاليم . الحوار الدارفوري الدارفوري او الجنوبي الجنوبي وهذا دلالات واضحة علي تشظي هذا الكيان الواحد ولابد من محاولة الجمع مرة اخري وهو الاتفاق الثابت والمعني الموحد لدي كل المثقفين
وبالاخذ في النظر في التعقيد التركيبي نفسه والتباعد بين وعدم الاتصال بين اطراف القطر وهي جوهر المشلكة بعيدا عن التبعات السياسية للاستعمار وما بعد الاستقلال وايضا الافكار التي كانت تنادي بضرورة الانصهار او المؤمنين بمقولة بوتقة الانصار وفشلها من حيث التطبيق او القبول لها كفكرة في الاصل , فان امثلة كثيرة كالولايات المتحدة الامريكية او سويسرا لم تحل المعضلة فيها بالدعوي الي انصهار مجتمعات وراثيا في مجتمع واحد ولكن الذي حدث هو انصهار ثقافة مجتمعات في مجتمع واحد وكانت النتيجة الحتمية بناء امبرطورية عظمي او قوة اقتصادية تسيطر علي العالم اجمع والسبب في ذلك تساوي الحقوق الداخلية فامريكا مثلا عندما تتحدث عن الامني القومي او الاقتصاد القومي تتحدث عن كل تراكيب المجتمع الامريكي سواء كانو بالتجنس او مهاجرين او اصليين وللحق فان هذه الدول في مجال تساوي الحقوق حققت مالم يحققه الاسلام الذي هو الداعي الاول لتساوي الحقوق في الثلاثة قرون الماضية هو السبب الاساسي في افتتان المسلمين انفسهم وسعيهم الي هذه الدول .
من هذا السرد يتضح جليا ان ما يواجهنا هي مشكلة تأسيس مفهوم جديد للمجتمع السوداني او عادة تنمية المجتمع السوداني تنمية بشرية وليس مصطلحات رتق النسيج الاجتماعي.
التنمية البشرية التي تكون علي المفهوم السيلم و هي الحل لكل المشاكل وسيأتي الاندماج ورتق النسج واعادة البنية لتكون خاتمة المطاف هو ذلك الشئ الذي رفض في البدء كفكرة او فكرة الانصار الوراثي ( بوتقة الانصهار )وهذا يعني ان الانصهار سياتي كنتجية حتمية للانصهار الثقافي اذا فليكن لدينا سودان واحد علي هذا الاساس
( يا بلدي ياحبوب جلابية و توب جبة ولاوو سروال مركوب , قرون وعمة وسديري سيف حربة سكين )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق